Thursday, April 2, 2009

سواح **3 *** حكاية من الواقع - الحب والزواج

حكاية من الواقع - الحب والزواج

============

Sawaah
Registered User
Posts: 201
(8/13/03 3:20 am)
Reply حكاية من الواقع - الحب والزواج
--------------------------------------------------------------------------------
إلتقيت به في احدى صباحات السودان الجميلة ، صديق حميم ، أعرفه منذ زمن بعيد منذ أن كنا صغاراً لا نخفي سراُ ولا جهراً عن بعضنا إلى الآن رغم افتراقنا، كل ذهب ينشد ضالته في بقاع هذا الكون المتمدد شمالاً وجنوباً، كان ولا يزال رجلاً كما عرفته ويحمل كل معاني الرجل منذ صغره وحتى الآن ، دمثاً في خلقه ، طيباً في معشره ، عفيفاً في محدثه ، تمكن منه الحسن والإحسان حتى صار مضرب مثلاًُ للخلق والأخلاق –
المهم إنه قابلني وهو يردد هذه الأبيات الجميلة :
عد فات .. زمن العيون والإلفة والحضن الملاذ
ورهافة الحس البلوّن ضحكة الناس العزاز
بعد الحنان الكان زمان .. أستوطن المطر الحراز
قلت له : خير يا صاحبي ما بال صباحك اليوم يوحي بحزن تحمله قسماتك الجميلة ، فقال لي : فلانة تقدم لها عريس مغترب زي حلاتكم كدة ؟! – وأنت تعرف ماذا تعني فلانة لي !! قلت له: شئ طبيعي أن يحدث ذلك، وفلانة آية الجمال البقت بين كرمة وكريمة على قول فنان الشمال المبدع (صديق احمد ) ، فقال لي : الغير طبيعي في الأمر أنها جاءت تستجديه لتقبل الزواج من هذا العريس اللقطة على رغم حبها الشديد له !!! وقالت له ستظل تعيش على ذكريات حبهم الجميل الذي ظل يغذي أجسادهم النحيلة المصابة بداء الويكة الناشفة حتى مع الشاي ، منذ أن كانت هي على أعتاب الثانوية وهو على أعتاب الجامعة ، فكانت هي إبنة العمة العزيزة عليه جداً والتي كان ينعم بزياراته المتقطعة لداره كلما جاد الزمن بذلك، لتمتع بلقاء روحاني فريد بين ضفاف القاش الرحيم بزواره وجناين كسلا ذات الظل الرخيم لكل محب ، وكان هو إبن الخال الذي يسكن يعيداً عنها بجسده وقريباً منها بقلبه الذي لم يستطيع احد أن يجرؤ على إقتحامه، حتى وهو في الجامعة بين بنات البندر المتزينات بكل ما جادت به شركات التجميل من مساحيق بدءاً بالكركار السوداني وختاماً بمعجون ديانا رحمها الله – كان ينشد أسمها سراً وأذا سمعه علناً ترتجف له أوصاله ويتلفت يمنةً ويسرة ، فبعد كل هذا تقول له إستأذنك في أن أتزوج من رجل غيرك أيها المحب البائس، أنت لا زلت في تواصل مع علم الجامعات وتبقى من مشوارك الكثير الكثير ، وأنا التي تركت التعليم رغم شغفي على الجامعة لقلة ذات اليد ، وضنك المعيشة وفقر من يعولنا ، أنا يا حبيبي الثالثة في إخواتي ومن بعدي أربعة وأخويين في مقتبل العمر ، ووالدنا يتنقل ما بين التجارة في الخضروات في الصباحات ، وتجارة الساعات في الأمسيات ، ولا معين له غير الواحد الديان ، وهذا الرجل سيتحمل عبئي على الأقل وقليلاُ من عبئ أخواتي، بدلاً من أنتظرك لعشر سنوات تلي، فالعاطفة ضعها على الأرفف كدمية جميلة نسترجع بها ذكرياتنا الجميلة ، ولنعمل بالعقل الذي كل الحق معه الآن.
جاء صديقي يستجدي عطفي عندها ، ولم أجد سواء الدموع الساخنة العزيزة علينا والتي لا نذرفها إلا لعزيز مثل هذا الصديق البائس ، وقلت له : مبروك يا أخي عليها مقدماً ، ومن باعك بقنطار بيعو بقنطارين ، والحمد لله أن حدث هذا مبكراً قبل أن مرحلة الخطوبة وإلا لكان الشاكوش أكثر أثراً عليك، دعها تذهب يا صاحبي وتبقى إنت بصفاتك الجميلة وذكرياتك الماضية بحلوها ومرها لتصنع منك إنساناً جديداً يتفاعل مع عقله بدلاً من عاطفته المنتزعه، ونحن يا أخي زمرة المغتربين، كثيرون منا رحلوا عن السودان بغير علائق حب تربطهم بمواثيق وعهود ، وعندما تمكن المال منهم وتحسن الحال عندهم لا يهمهم غير أن يجد بنت الحلال بمواصفات معينه من معرض السودان الكبير، ويطلع بواحدة لقطة يختارها بعقله لا بقلبه لتصبح كسيارة الكورلا التي يستخدمها في بلاد المهجر.
تزوجت فلانة يا أهل النافذة ، ومعها الآن من البنون إثنين ، ومن الذهب قنطارين، ومن كل ناحية ناحيتين ، وإستبدلت ملاح الورق البايت وملاح الويكة الناشفة بالتين والزيتون وإرتحات في بلاد طور سينين ، وكلما جاد الزمن لنا بلقاء معها أسألها عن فلان تقول : آآآآآآآآآآه يا حليل فلان ؟!!!! ربنا يديهو بت الحلال ؟
السؤال يا خبراء النافذة وعلى رأسهم السيد (حسن ستة) وخبير الشواكيش الزبير باشا وكل المهتمين والمهتمات بأمراض المجتمع المدني أفيدونا .
هل الحب وحده يكفي لبناء حياة زوجية سعيدة ؟ هل العقل يمكن أن يلغي الحب ليكون هو سيد الموقف ؟
إلا ترون بأن أسباب الطلاق التي كثرت في بلادنا سببها زواج المصلحة ؟
زمان قالوا في واحد طلّق أمرأته لأنها قالت ليهو صوت الحلة دي معاك لأنها مشغولة برضاعة الطفل ؟ وواحد تاني طلقها لأنو قالت ليهو جيب لي مويه !!! إلا ترون بأن هذه الأسباب ليست هي الأسباب الحقيقية وراء الطلاق، وإنما الأمر عبارة عن تراكمات إختلافات سابقة بين الزوجين ؟ ويكون أتفه الأسباب هو القشة التي قصمت ظهر البعير ؟
في إنتظاركم ؟
*** بالمناسبة : صديق خطب واحدة تانية ؟!!!

boco120
Registered User
Posts: 299
(8/13/03 10:27 am)
Reply Re: حكاية من الواقع - الحب والزواج
--------------------------------------------------------------------------------
والله يا سواح القصة مؤثرة شديد ودا إن دل إنما يدل على عدم إخلاص البنات وهن سبب البلاء ، لكن يا حبيب ما قلت لى القصة دى بتاعت صاحبك ولا دا أنت زاتك قول الحقيقة بالله هههههههه
بوكو

Sawaah
Registered User
Posts: 202
(8/14/03 12:42 am)
Reply Re: حكاية من الواقع - الحب والزواج
--------------------------------------------------------------------------------
هاهاهاهاهاهاه يا بوكو
أنا أتعوّدت أدي شاكوش موش يدوني شواكيش

أنا الأزرق أنا الشين كحل البنات في بلادي
تلقاهن يكوركن لي ، ادني علينا يالطيب الهادي
أفرح وأنتفض نشوان ، زي الديك لمان تغازلو جدادي


hasan Sitta
Registered User
Posts: 146
(8/14/03 3:40 pm)
Reply Re: حكاية من الواقع - الحب والزواج
--------------------------------------------------------------------------------
عارف يا سواح
مشكلة اغلب العاشقين انهم يغيبون عقولهم لذلك تحدث لهم الازمات زي شارب الخمر والعاشقين الموهومين ديل بيصدقوا المراه ويهيموا في طغيانهم يعمهون بعد ما تقع الفاس في الراس يستفيقوا
اي حاجه غاب عنها العقل فاشله والحب بلا عقل توهان وجنون ليس الا
الاصل في النساء الغدر والوفاء يالتي من قلة الحيله وقلة الحيله تكون لنقص في الجمال والدهاء والمكر
شوف الجراه والكذب انا بحبك لكن حا اتزوج واحد تاني وخليك معاي؟
دي كلام انسان عاقل طبعا لانها امراه فهي منطقيه مع نفسها
لقد قلت لكم كثيرا ان النساء لا يعرفن للحب معني انما الحب عندهن عمليه استثماريه كبري من يدفع اكثر يجز الصفوف الاماميه في قلوبهن
ولنا عوده

No comments:

Post a Comment