Monday, April 6, 2009

سنارك - الأستاذ الموسيقار بشير عباس في لقائه اسرة البالتوك

الأستاذ الموسيقار بشير عباس في لقائه اسرة البالتوك

مفاجأة ادبية قصيدة بصوت الشاعر صلاح احمد ابراهيم تقدم
لأول مرة
* طلسم كسر الحواجز و آمل ان تجمع الظروف البلابل لتقديم
اعمال جديدة
* الفنانة سيزو ستحدث انقلابا فنيا لو غنت من الحاني
* العائد المادي هو رصيدي الضخم من المستمعين
* لتأليف الموسيقي اصعب من التأليف الغنائي
* الفنانون الجدد يؤودون اغاني القدامى ولم يقدموا جديدا
* الفن محكوم عليه بالاعدام في الاذاعة السودانية


===========

للمرة الثالثة التقى الأستاذ الموسيقار بشير بأسرة
السودانيين باالبالتوك على مدى ساعات بغرفة مروي الرصيفه
حجر وذلك مساء الأحد الموافق 19 مايو ( فجر الأثنين
20مايو) ، وكان لقاء ممتعا ومفيدا رد خلاله على العديد
من أسئلة الحضور وقدم مجموعة من اعماله الموسيقية.
وفي البداية وبعد ان استهل اللقاء باحدى روائعه
الموسيقية ، أطلق مفاجأة كبرى هي قصيدة غنائية بصوت
الشاعر المجيد الراحل الأستاذ صلاح احمد ابراهيم كان قد
اهداها اليه اثناء لقائه به في منزله بباريس عام 1987م ،
وقد كانت فرصة نادرة للحاضرين للاستماع الى صوت الشاعر
الراحل وهو يلقي هذه القصيدة التي يقول الاستاذ بشير
عنها انه اقترح على الأستاذ الفنان المبدع محمد وردي ان
يقوم بتلحينها او ان يشتركا في تلحينها واصفا اشتراكهما
في تلحينها ان تم بانه سيكون حدثا فريدا . ونقتطف هنا
شيئا من هذه القصيدة وعنوانها : قول لي مرت كيف

بعد أحلامي هادية هنية
تقدل زي سحابة صيف
فضية ومظللة فيا
مرت زي فصول الصيف
ومرت قول لي مرت كيف
…………………………
لما القلب يصحى
وتظهر لو الحقيقة
تصور جحيم نداها
ومظلمة من بريقا
وتلقى الوعد كاذب
والأحلام حريقة
يبكي على الأغاني
الخالية من المعاني
ويلطم خدو حسرة
فوق نعش الأماني
ويضرب في فلاه
ذاهل في شداهو
يبكي الخان هواهو
وما عاد ليهو تاني

وعن امكانية تقديم الحان جديدة مع البلابل اوضح الأستاذ
بشير ان عامل تواجدهن وتواجده في اماكن متفرقة لايتيح
الفرصة حاليا لتقديم عمل مشترك وآمل ان تتاح لنا الظروف
لنجتمع مرة اخرى لتقديم اعمل جديدة ورغم ذلك فان البلبلة
حياة شاركت معه بالأداء الغنائي في شريط موسيقي بعنوان
القمر في كنانة مما يؤكد استمرار التعاون اذا توفرت ظروف


الالتقاء .
واشاد بالأستاذ طلسم والد البلابل لأنه كسر القيود< والحواجز .
وعن الفائدة المادية التي حصل عليها بصفته ملحنا قال ان
الفائدة هي فائدة معنوية هو يعتز بها وهي وجود رصيد ضخم
من المستمعين على اختلاف فئاتهم والدليل على هذا تواجدي
معكم وانتم تلتقون معي من كل القارات، اما الفائدة
المالية فهي لا توجد ليس لي فقط ولكن لكل الملحنين
الكبار أمثال برعي محمد دفع الله وعلاء الدين حمزة وعلي
ميرغني واحمد زاهر وبشير عمر وغيرهم.
وردا على سؤال حول نيته اصدار شريط يحوى مقطوعاته
الموسيقية اوضح ان كل شركات الانتاج الفني لا تميل الى
الدخول في مثل هذا النشاط وليس لديه مانع اذا توفرت
الشركات المهتمة واضاف انه قد ينتج شرطا على حسابه
الخاصة ليكون متاحا للجمهور وربما يكون هذا حافزا لهذا
الشركات للدخول في مثل هذا الانتاج.
وحول انتاجه الجديد قال انه قدم لحنا للفنان عبدالعزيز
المبارك سيشارك به خلال احتفالات اتحاد الفنانين بمرور
50 عاما على انشاء نقابة الفنانين والتي تجري حاليا
بالسودان . كما انه لا يمانع من تقديم الحان للفنانين
بصفة عامة وللفنانين الجدد الذين لفت نظره من بينهم
الفنان امير حلفا والفنانة ندى القلعة التي سيقدم لها
بعض الألحان.
وعندما شاركت الاخت الزميلة الفنانة سيزو باحدى الأغنيات
علق بان لديها امكانيات ضخمة لأن زمنها كان مضبوطا رغم
انها لم تغني بمصاحبة آلة موسيقية أو آلة ايقاعية وهذا
شيء صعب جدا واضاف انه يبدو ان لديها تجارب سابقة في
الغناء وهنأها على هذا الأداء ووصفها بانها فنانة وسوف
تحدث انقلابا فنيا ان وافقت على اعطائه الفرصة ليقدم
لها لحنا . وقد علق الحاضرون بانها شهادة كبيرة من
استاذ موسيقار له مكانته الفنية السامقة.
وعن رأيه في الفنانين الجدد قال للأسف ان معظم
الفنانين الجدد لم يقدموا شيئا جديدا لأنهم يرددون أغاني
الفنانين القدامى وكل الأشرطة هي اغاني الغير و كمثال
فقط تجد شرطا لفنان جديد يحو ثماني او تسع اغان للفنان
الراحل سيد خليفة ولم تلفتني اغنية لفنان جديد ولفت نظري
فنان من بورتسودان وآخر مقيم في لندن .
وعن الاهتمام بالموسيقى والغناء قال ان الا ذاعة
السودانية لم تسجل أي اغنية او مقطوعة موسيقية خلال
الاثني عشر عاما الماضية مما يعني ان فن الغناء والمسيقى
محكوم عليه بالاعدام فيها ، اما في التلفزيون فان الوضع
افضل لانه يستضيف الفنانين القدامى والجدد في البرامج
والسهرات التي يقدمها
وردا على تساؤل حول الفرق بين التأليف الموسيقى
والتلحين الغنائي و حول اغنية طائر حول اغنية طائر التي
جمعت بينه كملحن وبين الاستاذ الحسين كشاعر والأستاذ
كابلى كمغن قال ان هذا العمل فعلا كان مميزا و قد اخذ
منه وقتا طويلا ، و اضاف ان الفرق بين التأليف الموسيقي
والالحان الغنائية هو ان التأليف الموسيقي يستغرق وقتا
طويلا قد يبدا من سنة ويستمر عدة سنوات لانه يعتمد على
تأليف المقاطع التي تتكون منها المقطوعة الموسيقية
والتي تحتاج الى مزاج ووقت خاص ، اما تالبف الالحان
الغنائية فهو اسهل وذلك لوجود عنصر الكلمة و في بعض
الأحيان لا يستغرق اللحن سوى يوم واحد. واضاف ان جميع
الحانه واعماله الموسيقية الفها خارج البيت لانه لا
يؤلف الموسيقى الا حينما يكون وحيدا وقد يستدعي ذلك
السفر الى اماكن ملهمة .
وفي ختام اللقاء وبناء على طلب الحاضرين قدم المختارات
الوردية وهي نماذج مختارة من الحان الاستاذ الفنان وردي
.

سنارك
21 مايو 2002

No comments:

Post a Comment