Monday, March 30, 2009

الزبير باشا - 13- يسأل في براءة.. ما القضية؟!!

يسأل في براءة.. ما القضية؟!!

--------------------------------------------------------------------------------


(1)

حدثني أبـي ..
ما القضية؟
ولماذا كنت أسمع..
" رجع " البندقية..
ولماذا تشرّد أولئك ..
وهؤلاء..
في أوطناهم ..
وفي كل البلاد القصيّة؟
ما القضيّــة؟


(2)

يا بنيّ..
قيل أن تلك مؤامرة..
تنسجها أصابع خفيّة..

وقيل أنها بسبب مطامع..
لدول أجنيبة..

لا .. وبل قيل أنها:
مشكلة في االعقيدة ..
وفي الثقافة..
و " الهويّة"..

(3)

أبـي!!!! ..
لازلت لا أفهم ..
ما القضية؟

---------------------------------

(4)

يا بنيّ..
فقد نادي منادِ ذات يومِ ..
فدعاهم للمواجهة والنزال..
وحمل البندقية..
إن كان لهم قضية ..


(5)

يا بنيّ..
جمعٌ من السواعد الفتية
قد أوهموا بأن هناك قضية..
وتُليت عليهم أسباب في ساحة
بدت لهم وكانها منطقية ..
ودعوهم للذود..
عن حياض القضية..
عن المّلة والهوية..
فذهبوا..
للدفاع من أجل القضية ..

(6)

أبـي!!! ..
هل خدعوهم؟
وقالوا لهم..
أن هناك قضية؟!!
ما القضية؟!!!

-----------------

(7)

يابني!!! ..
دعني أحدثك عن من ذهب طوعا..ً
للدفاع عن تلك القضية ..
لقد بشروه " بالشهادة" و " الحور "
في الجنّات العليّة ..

ودعني أخبرك عن ذاك الذي أقتادوه عنوة..
في سبيل تلك القضية ..

وذاك الذي قال لهم..
" دعـــــــــوه " ..
فهو لا يؤمن " بتلك القضية " ..

فأودعوه السجن .. وقالوا عنه..
هذا أكبر خائن...
" للقضية "

(8)

أبي؟!!!
إذن من البطل؟!!!
ومن الذي خان القضية؟ّ!!

أبي ّّ!!!؟؟؟؟
ما القضية؟!!

-------------------


(9)

أبي .. إني أسمع زغاريد..
حزينة " تحشرج" ..
أهي فرح بإنتصار للقضية؟
وما القضيةّّ!!!؟؟؟

(10)

لا يا بنيّ.. قيل أنه عرس..
من ذهب ومات ..
من أجل " اللاقضية"..

كيف أضحي المأتم عرساً يا بني ...
هذه هي القضية..

يابني ..
فقد حـُـرمنا من ..
الفرح ..
والحزن ..
وهما فينا سجيّة..

من هو " سجّـان " دمعة حزن والديه؟
فهذه أكبر قضية..
من السجين..؟!!!
ومن الضحية..؟!!!
تلك هي الأخري قضية..

--------------


(11)

يابني ..
هل علمت أن من إقتادوه عنوة..
قد مات أيضاً..!!!؟
ولكن ..
في سبيل اللا قضية ..!!!

أنظر لذاك الذي " بتُرت " يداه؟!!
في اللا قضية .. !!

وذاك..
قد بـُترت قدماه ..!!!
إنها الثقافة والهوية..!!
فهناك قضية..
ولا قضية..

(12)

أبي!!! ..
ما القضيّة ..واللا قضية؟!!
ما الثقافة .. وما الهوية؟

(13)
أبي!!! أنصت:
لقد تغيرت فجأة..
نبرات الكلام..!!!

أنظر اليه ..!!!
فقد أضحي حمامةً ..!!!
تبشر بالسلام..

أسمعته أبي؟
فقد دعانا للإخاء...!!!
ونبذ الفرقة..!!!
والتشتت.. والخصام..!!!

أبي ألم تسمعه يقول:
إنه ينشد لجراحات الوطن إلتئام..!!!؟

أبي؟
هل سيمضي " الوطن " للأمام ؟!!.؟
وننعم بالرفاهية؟ّّ
فما القضية؟

----------------



(14)

يا بنيّ ..!!!
إليك قضيّة ..
دعك مما قال ..

هل تري ذلك النهر من الدموع ..!!!؟
هل تري ذلك الشبح..!!!.
الناشف الضلوع..!!؟

والأهم...!!!
ماذا سيقول!!
لليتامي ..!!
وللثكالي .. !!
وللأرامل .. !!
وكل مفجـوع..؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

القضية يا بني..
لماذا كان النكوص..!!؟
والمغالاة .. !!؟
والخداع ..!!؟
والآن ..!!
الخنوع ..؟!!!!!!!!

القضية في المعاناة ..
في الكفاف ..
والتشرد...
في تفشي الجهل ..
والمرض ..
والجوع..

القضية ..
في الذل ..
وفي الهوان ...
وفــي الخضوع..

أعلمت؟ ..
ما القضية؟
حسناً..

سأدعوهم ليخبروك عن القضية!!!
هيّا تعالوا !!
وأخبروه ..
عن القضية ..!!
فلنخبره ..
عن القضية ..!!
واللاقضية..!!


(يتبــــع )

----------------
(15)

أبـي
أنظر لذاك الطفل
يبكي!!!
ماذا عليه؟!!!!
لا أحد من المارة...
يكترث .. أو ينظر.. إليه!!!!
لـِـمَ يبكي؟!!!!
هل بسبب القضية؟!!

أبي!!!!
أليس اليوم
" عيــــد"؟
أين حذاءه ..؟!!!
ورداءه الجديد؟!!!

لا أري حلوي في يديه!!!!
لا أحد مكترثٌ إليه..!!!
أيــن العيـــــد؟!!!!


(16)

إلتمس العذر اليهم
يا بني..

فعجائب الدنيا
" سبــــــع "..

" سبـــع " " مائــــــة "
منها في بلادي...

نهشت الناس في الهوامش..
والبوداي..
فجاءوا " للمركز"
طلباً للنجاة..
فضاق " المركز وأهله"
بأهل الهامش
والبوداي..

فهُـــــم
في واد..
" وهـُــــم "
في وادِ..

يابني..
نوائب الدهر كـُـثرٌ...
وأغلبها في بلادي...

يابني..
مابالك .. قد نفخت ..
جمراً في فؤادي..



(يتبــع )

---------------

(17)

وفي خضم محاولاتي جاهداً..
لأفهم إبني ما القضية..؟؟!!
سمعت صوتاً يقول..
والآن..
ننتقل بكم لتلفزة خارجية..

وجاء صوت ينادي:
أيها الشعب ..
" نحن "..
من إستنهض الهمم ..
نحو البناء..!!!

ومما نزرع .. نأكل..
" شعاراً " !!!
ومما صنعنا..
"أما لبستم" كساء!!!

ها نحن كل يوم..
نفتتح أحد مشاريع النماء ..!!!

ها وقد حققنا..
" لذاتـنـــا إكتفـــاء "!!
في كل شيء ..
حتي الدواء..


(18)

أبـي !!!
هل قال:
لقد حققوا " لذاتهـم " إكتفاء؟!!
ما القضية؟!!

-----------------

(19)

أبي!!
أخبرني " عمرو"
صديقي..
أن ذاك قد كان ..
كان..
" أنين " أمه حواء..!!!!!
إنها تعاني ..
من علتين ..
وداء ..

أبي؟!!
لماذا تعانـــي ؟!!
بسبب القضية؟!!
أما من أحد يمنحها دواء؟
لماذا لم يمنحها أحد دواء؟

ومن أجله..

هل ستحمل بندقيـة؟!!!
كيف تحمل البندقية؟!!

أبي..
قال إنها تئن..
كل صبح ..
ومســـاء..

أبي؟؟
أما سمعناه سوياً?!!!!
يقول..!!!
" ها وقد حققنا .. لذاتنا " إكتفاء"؟؟!!
في كل شيء..
حتـــي الدواء
إذن .. ما القضية؟!!!



يتبـــــــــع

-----------------


(20)

يابني ..
إن والدك لا يحب الرياء..
وكل جيران " حواء"
أناس عظماء
فأياديهم ممدودة ..
وقلبوهم تسع..
كل البسطاء

أخذوا " حواء " لكل طبيب...
وعندما وصف لها دواء
هبّوا ليحضروه ..
لكن يابني..
قيل لهم...
أنّــي لكم ؟؟
فقد نفذ هذا الدواء ..
إنعــدم هذا الدواء..

لا تبحثوا عن هذا الدواء..!!!
لن تجــــــدوا هذا الدواء..!!!!

أبي..
ما هـــــذا الخواء؟؟!!!
كيف ينعدم الدواء؟؟!!

يا بني..
لتوك قلت أننا قد سمعنا أنهم
" لقد حققوا لذاتهم إكتفــاء"
الآن أنت أقرب..
لفهم القضيــة..
سأخبرك... ما القضية!!!!

يتبـع

-------------------

(21)

ولأجل إنقاذ " حـــــواء" يا بني..
إنتشرنا في كل ربوع البلاد..
وجبناها بكل مسمياتها..!!!
الولايــة..!!!
المحافظـة..!!!
و" المحليّة"..!!!

ولكن عبثاً يا بني ..
فلم نجده..
وعدنا أدراجنا ..
حيث إبتدينــــا ..
لـ " معتمدية " عاصمة مكناة..
بالـ " قومية "

-------------------

22)

ومن " مُعتمد" ..
سـُـدت أبوابه في وجهنا ..!!!
مررنا بـ " وزير صحة ولائية" ..!!
وقد أشار أن ذاك من صميم..
مسئولية " سلطة مركزية"..!!
ثم أطرق ملياُ.. يهمهم ..
حـواء؟!!
الدواء؟!!
يا لها من قضية!!

وتساءل أحدهم ..
أمامن أحد " مغترب " لديكم!!!؟
في إحدي البلاد العربية ..؟
أو الأجنبية..؟

فأجبنا ..
بحسرة..
لالالالالالالالالا!!!


----------------

(23)

أبي!!!
وهل ذهبتم..
لـ " سطة مركزية" ؟!!!

نعم قد فعلنا مرراً..
يا بني..!!!

" وزراة الصحة الإتحادية.."

وأنقضي شهر ونيف..!!!
حتي " رُد علينا" ..
لا يوجد مخزون..
من هذا الدواء..!!!

ليس لدينا مخزون دواء...!!!
وكما علمتم فقد قـُـصف..
" مصنع الشفاء "!!!

فنحن في إنتظار.. " المالية " ..!!
فلديها ..
جبايات ..
وإعتمادات..
وخطاب للميزانية..

ولديها..
" خيار من خيار"
ولديها..
أولوية..

فلتعاني " حواء " ..
وغيرها..
فليست لديهم ..
أولوية..

أبي !!!؟؟
لمن إذن هي الأولوية!!!!!؟؟؟



يتبـــع

--------------------

(24)

ما الأولوية؟
ولمن هي؟!!!

إليك " أربع " أمثلة منها..
يا بني..!!!

الأولوية..
هي..
من أين؟
وكيف ؟
يتم شراء وإحضار...
" يخت رئاسي "!!!؟

لا يهم ..
إن كانت " حواء"..
أو سواها..
تقاسي
ورغماً عن تلك المآسي..

الأولوية..
كانت " إعتمادات"..
لمن أنشأ " صهره"
"عشرة " عمارات .. لجامعة..!!!
إنهارت منها..
" تسع "!!!!
فاستقال..
فما كان لديه
" خيار"

ولكنه..

سرعان ما عاد..
" زعيماً للقضية "

الأولوية الآن..
هو تطبيق الإتفاقية
وملاحقها..
من .. " بنود خفية "!!!!

الأولوية..
"ثمن" ترضيات لهم
من أجل ما سمي بـ ...
توحيد الجبهة الداخلية..!!!

فتلك كانت يا بني..
" جبهة " من ثلاث ..
في سبيل حل جزء ..
من هذه " القضية "!!!
الإتفاقية!!!

وليس من بينها بعض تلك
" المناطق " يا بني..
التي تعرف بالـ ..
" هامشية"

وإن كان الحال كذلك ..
إذن ستظل..
هامشية..

وربما إن تحدثت ..
بلغة السلاح..
حينها..
سيُـسمع صوتها..
وستصبح أولوية..
وقطعاً ..
سيُـنظر ساعتها..
في القضية ..

هذا يا بني بإختصار ..
قدر يسير ..
من الأولوية..

وا خوفي يا بني ..
مما تسمع وتراه ..

وااااااااااااااااا خوفي ..

أن يأتي يوماً تحمل فيه..
أنت وأقرانك..
البندقية..

لمنحكم ..
أولوية.

ستكون هذه يا بني ..
أخطر قضية..

أبي..
ما هذا " الصراخ والعويل "؟؟؟؟؟؟؟؟
ما القضية...!!!!!!!!!!!!!!

أبي..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إن " حواء "

قد وافتها.. المنيّـة..

رحم الله " حواء "
فقد وافتها المنيّـة..



يتبــع

------------------

--------------------------------------------------------------------------------
(25)

أبي !!!!..
من هو ذاك الرجل
" النحيــــف "؟!!!
بالي الثياب..
من غير عمامة؟

أنظر إليه.. أبي..!!!
شارد الذهن..!!
يحدّث نفسه..
يخطو لاهثـاً!!
من غير " رويّــة "
بـِـم مشغول يا تري؟!!
وأين يقصــد؟!!
هل هو أحد
" ضحايا القضية؟ !!!

لقد " حيّــا " ذلك الرجل " البديــــن " ..
ولم يرد عليه السلام..
تجاهله..
وتظاهر أنه ..
" مشغول بالكلام "

أبــي؟؟!!!!!!!!!

من ذا هذا "البديــــــــــن" ..؟؟!!


أنظــــــر..
لجلسته!!!
لهيئتـه!!
وثيابه البهية..

أسمعه؟..
كيف يتحدث
" بنرجسية"؟!!!!

أنظر..
كيف ينصت له البقية؟؟؟!!!
من هم..
"هؤلاء البقيّة "؟!!

أنظر أبي ..
كيف يخاطبهم..؟؟!!!!
" بعنجهية "!!!!!

أبي!!!!!!!!
من هذا " الدميـــم " ؟
وما هـــــو؟؟؟!!!!!!!!!!!
ما القضية؟!!



يتبــع

-------------------

(26)

أما ذلك الرجل
" النحيف "..

فإنه يا بني..
رجل نهجه..
المباديء والوفــاءَ..
وقد كفر
" بفـقـــه "
" الولاء قبل الكفاءة "..

فنـُـحّي...

فتنحّــي...
بشجاعة...

إنه بالي الثياب ..
من غير عمامة!!!!
ولكنه يا بني..
" ظل يمشي بينهم"
مرفوع الرأس..
منتصب القامة..

لا أحد منا يزدريهم
يا بني..
فأمثاله كثر..
وهم " كنوز" من
النخـــوة..
والمرؤة..
والشهامة..

عصفت بهم ..
" كارثة الولاء قبل الكفاءة"

وهي
" فـقـــه "
يا بني..
" مذهبه"
الإزاحة
منافٍ..
لكل " دِيِن "..!! وعُرف
ومنطق..!!!
وخـُلـقَ أتباعـه
عدم
" العفة"..
وعدم
"النزاهة"..!!!

----------------


(27)

وأما ذلك " البدين "
" النرجسي" ..!!!
يابني..
فخسارة عنه الكلام..
خسارة فيه الكــلام..

إنه " رجل غريب "
قد أتـــــي ..
مع
من أتــــي..!!!

في عتمة الليل..
وجنح الظــلام..

رجل غريب ..!!!
يا بني...

غريب.. !!!
في كل شيء؟..

فقد أتانا..
مع من إدعي..
" أنه زعيم للقضية" ..!!!!!!؟؟
مثلـه .. !
مثلهم...!
مثـل البقيـــة..!!!



يتبــع

--------------------

08-29-2006,
http://www.al-nafitha.com/vb/showthread.php?t=3875

No comments:

Post a Comment